إسلام عمر يكتب: التنسيقية وحملات الانتخابات الرئاسية

سياسة بمفهوم جديد.. شعار تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لم يكن مجرد حبر على ورق إنما واقع ملموس وحلم تحقق اليوم لشباب يمثلون ستة وعشرين حزبا اضافة إلى شباب السياسيين المنضمين الى التنسيقية.

ونتيجة للتدريب المكثف والدورات التثقيفية والاعداد الجيد لهؤلاء الشباب ادى الى ان نرى من بينهم شباب ممثلون عن الحملات الرئاسية للمرشحين الأربعة.  

اليوم حلمهم عن زيادة الوعي لدى الشعب المصري من خلال النزول الى الشارع عارضين برامج مرشحيهم الرئاسيين يتحقق بعد سنوات من العمل المستمر وتفاعل الشارع معهم.

ففي أحد صالونات التنسيقية المميزة حضر النائب احمد فوزي ممثلا عن حلمة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي وفاتن الفقي ممثلة عن الحملة الرئاسية لحازم عمر المرشح الرئاسي وعمرو عبدالباقي ممثلا عن حملة المرشح الرئاسي عبد السند يمامة عن حزب الوفد والدكتور محمد سالم ممثل حملة المرشح الرئاسي فريد زهران.

متحدثون عن اللقاءات التي عقدتها هذه الحملات مع الجماهير في مختلف المحافظات وفي الاعلام وتغطية الصحف والنزول الي الشارع وعن الدور الفاعل للشباب في هذه الحملات والمتصدرين للمشهد السياسي بكثافة في مشهد غير مسبوق.

شارك في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أربعة شباب ممثلين عن الحملات الرئاسية متحدثين عن الخطوات التي بدأتها حملاتهم رغم انتمائهم الى أحزاب مختلفة وحملات رئاسية مختلفة فإنهم جميعا ينهجون أساليب علمية في أسلوب إدارتهم الحملات، كما كانوا يرغبون ان يحدث من قبل فالحلم يتحقق بأيديهم.

المميز هنا انه لم يكن هناك أي تمييز بين عضو حملة واخري بل كانت الفرص متكافئة وتعد هذه التجربة وتجربة الشركة المتحدة لإعطاء 100 دقيقة لكل مرشح للحديث على قنواتها هي بداية فريدة ومميزة لمستقبل سياسي مختلف قائم على التنوع والاختيار والداعم لزيادة الوعي واهمية المشاركة في العملية الانتخابية.

قبل ان يشارك الجمهور في الانتخابات وقبل دعوتهم اليها بدأ رؤساء الحملات وأعضائها ان يساهموا في إيصال البرامج الانتخابية الى الجمهور بكل الطرق القانونية المتاحة حتى يسهل على الناخبين وخاصة الشباب اختيار مرشحهم الرئاسي واختيار من يمثله ويمثل طموحاته ومستقبلة وهذا ما كان يقوم به شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين على مدار خمس سنوات مضت ويزيد وهو العمل علي زيادة الوعي بأهمية الصوت الانتخابي وتأثيره في صناعة القرار وهو من الأسباب الرئيسية لتواجدهم في كل حملات المشرحين الرئاسيين فالعمل المنظم والعمل المنتظم لتحقيق الأهداف لا بد أن تجني ثماره.

اليوم نستطيع أن نقول إن هناك حالة سياسية تتخلق بعد سنوات طويلة من الحراك السياسي طرفها الرئيسي الشباب كانت نتيجة للرغبة الحقيقة لدي الشباب في ان يكونوا مشاركين في صناعة المستقبل بداية من منتدى شباب العالم ووصولا الي انتخابات الرئاسة 2024 مدعومة بإرادة سياسية تعي جيدا أهمية دور الشباب في هذه الصناعة.